إن القادة موجودون في عالم الرياضة والأعمال والسياسة، في الميدان العسكري وحتى في المؤسسات التي لا تبغي الربح وكلّها تتبع نظامًا معينًا وتتأثّر بقادة. ولكن، ماذا عن الكنيسة؟ هل تتّبع هرميّة معينة لتجذب الأتباع وتؤثر في حياتهم حتى يحذوا حذو القائد؟ فكلّ من يكون في موقع قياديّ يحدّد مسارًا واضحًا وثابتًا نحو المستقبل. كما أنّ القيادة يجب أن تؤدّيَ إلى نتيجة ما وتبلغَ نقطة نهاية يتخللها تغييرًا واضحًا. اذًا، عندما يعتبر المرء نفسه قائدًا، ينبغي أن يكونَ له أطرًا محدّدة للعمل، رؤيا وأهداف ملموسة بل وتأثيرًا إيجابيًا ناجحًا بعيدًا عن التعالي والغطرسة والجشع. إنها موهبة وخدمة في آنٍ معًا. وهكذا يلجأ القائد إلى تأليف فريق عمل مناسب يجمع الأشخاص الأكثر موهبة لأنه يؤمن أن العمل الجماعي هو ميزة قوية  تحت شعار “لنعمل معًا”.

وتذكر نصوص العهد الجديد القائد والقيادة فإذا نظرنا إلى رومية ١٢: ٨ و ١ كورنثوس ١٢: ٢٨ و أفسس ٤: ١١ و تيطس ١: ٥ نتعلّم أن القائد أو المدبّر هو شخص موهوب وموهبته هي من الله، من الروح القدس، وعليه أن يستعملها بحسب مشيئة الله الصالحة. فهو من يطبّق النظام الكتابيّ في الكنيسة المحليّة، ويدقّ ناقوس الخطر تجاه أي خطر تعليمي أو مسلكي، يوجّه، يُنجز أمورًا عالقة، يصنع قراراتٍ ويحدّد مسارات. اذًا، القيادة ضرورة في الكنيسة وفي غيابها لا بدّ أن تعمّ الفوضى.

الله هو مصدر القيادة والقيادة فكرته هو، وهو وحده ذو التأثير الأكبر على الخليقة جمعاء (تكوين ١-٢) والقادة المسيحيون ليسوا في النهاية سوى أدوات بين يديه.

هل أنت قائد أو تابع أو متفرّج؟

اقرأ كتاب “الأصوات المفقودة” لـ جون إي جونسون واستمتع بكل الأفكار التي يطرحها حول موضوع القيادة.

تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لتبقوا على اطّلاع بكل كتبنا الجديدة.