أولًاً: إنها مواهب غنيّة ومتنوعة.

ثانيًا: مصدرها واحد وهو الله، الله الروح القدس.

ثالثًا: تهدف جميعها إلى بنيان الكنيسة، أي تحقيق مجد الله بخلاص الكثيرين ونموّهم روحيًّا.

رابعًا: الكنيسة جسد المسيح الواحد، ليس فيها عضو عاطل عن العمل ولا يتمتّع بمواهبٍ روحيةٍ.

خامسًا: الكنيسة تشبه الجسد الواحد، جميع أعضائه تعمل معًا، ولكلّ عضو مواهبه اللائقة به.

سادسًا: المواهب الروحية ليست غايةً في ذاتها، لكن هي وسيلة يجب الانتفاع بها، حتى لا تصير علّة للانقسامات والخصام.

سابعًا: أُعطيت المواهب الخاصّة الرئيسة للبعض وليس للكنيسة كلّها.

 في حديثه عن المواهب الروحية وعلاقتها بالخدمة الكنسية، أورد الرسول بولس قائمة بمواهب للروح القدس كلّها تعمل لبنيان الكنيسة. وقد استخدم كلمة “جسد” كرمز للكنيسة بكونها المؤمنين جسد المسيح.

والروح القدس هو واهب المواهب، فلا يستطيع أحد أن يفهم الكتاب المقدس ولا أن يكرز به بدون الروح القدس، ولا يقدر أن يقدم تسبيحًا مقبولًا عند الرب إلا بالروح القدس. لم يهب الربّ الموهبة لكي يجتمع الناس حول الشخص بذاته، بل لكي يتمتّعوا بعمله الإلهي الخلاصي الذي لن يتحقّق بدون الحب الحقيقي كما هو وارد في 1 كورنثس 13.

وفي كتابه “هل عرفت مواهبك الروحية؟” يوجّهنا القسّ الدكتور رياض قسيس إلى ضرورة اكتشاف كلّ منا لمواهبه الروحية منبّهًا أنّها مذكورة في كلمة الله التي ينبغي الخضوع لها كالسلطة الإلهية النهائية، ثم يشرح أن المواهب الروحية في الكنيسة هي امتدادٌ للمواهب الطبيعية الفكريّة وأنها تخصّ المؤمنات والمؤمنين. والبعض يبرع في مواهب روحية والآخَر بمواهب مادّية زمنية علمًا أن أية موهبة يجب أن تتناول حاجات الآخرين وتُفيدهم. والمؤمن الموهوب يخطّط ويعمل لصقل هذه المواهب وللكنيسة دورٌ في الدعم والتقييم المستمرّين. وبحسب قول الكاتب، “هنيئًا للكنيسة التي يكثر فيها عدد الذين يمتلكون موهبةً”.