“لأَنَّ الإِنْسَانَ، إِذَا غَضِبَ، لَا يَعْمَلُ الصَّلاحَ الَّذِي يُرِيدُهُ اللهُ.”
رسالة يعقوب ١: ٠٢
إنّ الكتاب المقدّس، كلمة الله الموحى بها منه، الخالدة والثابتة، تُنهي عن الغضب وتعتبر الإنسان الغضوب مُلامًا من الله والناس على حدٍّ سواء. وعندما يأتي بنا الأمر إلى طبيعة الله نفسه، نتعلّم أنه رحومٌ، بطيء الغضب وطويل الروح حتى إن الغضب والدينونة هما عمله غير المعتادين.
فماذا يعمل الإنسان، بل ماذا نعمل كلُّنا إذا غضبنا أو كنا سريعي الاشتعال والانفعال؟
لقد شرح جون كوبلنتز في كتابه “إخماد الغضب” أن الغضب شعورٌ قاتل لصاحبه وللآخرين وبسببه قد يعمّ الخراب والدمار بين الناس في كلّ مكان. ويصف الغضب على أنه شعورٌ يفقدنا السيطرة على نفوسنا وكأنّه انفجارٌ لا إرادي يٌنسَبُ إلى انزعاج بسيطٍ من موقف ما، خللٍ ما أو إلى توجّه الأمور عكس ما نريد وهكذا يولد الغضب والمرارة، الأذية، والجراح والخصام.
صحيحٌ أن الغضب جزءٌ من التكوين البشري، لكنه خطرٌ بكل أشكاله. لذلك يثمّن الكتاب المقدس الإنسان البطيء الغضب والمالك لأعصابه (“المالك روحه”) ويحرّضنا جميعًا لنبتعد عن الغضب ونترك السخَط (الغضب الشديد المؤذي)، وأن نكون بطيئي الغضب ومن أصحاب الجواب اللّين والسلس والكلام اللطيف. والعهد الجديد بالذات يصرّح قائلاً:
“إطرحوا عنكم الغضب والسخَط” (كولوسي ٣: ٨)
“ليكن كل إنسان مبطئًا في الغضب” (يعقوب ١: ١٩)
ولكن الأمل بضبط هذه الاَفة موجودٌ. لذا ينصحنا كوبلنتز بأن نردَّ على الغضب بالايمان بالله وبكلمته، بالغفران والتسامح، وبالمحبة التي هي من الله.
تابعونا على مواقع التواصل الاجتماعي لتبقوا على اطّلاع بكل كتبنا الجديدة.